تم نشره في August 15, 2024
في مجتمع متماسك يقوم على مبادئ الشريعة الإسلامية، تُعد كرامة الفرد وحماية سمعته من الأمور المقدسة التي لا يمكن التساهل فيها. وبالتالي، فإن جرائم السب والقذف والشتم التي تستهدف المساس بكرامة الأشخاص والنيل من سمعتهم تعتبر من أخطر الأفعال التي يتصدى لها القانون السعودي بحزم. يُعنى القانون السعودي، المستند إلى الشريعة الإسلامية، بتجريم هذه الأفعال بهدف حماية سمعة الأفراد من التشويه والافتراء، وضمان تحقيق العدالة في مجتمع يتسم بالأخلاق العالية.
تواصل مع محامي خبير في قضايا السب والقذف من خلال تطبيق شورى
هو توجيه ألفاظ مهينة أو شائنة إلى شخص معين بقصد إهانته أو الحط من قدره. قد تتضمن هذه الألفاظ شتمًا، لعنًا، أو أي تعبيرات أخرى تدل على الإهانة دون أن تحتوي على ادعاءات أو اتهامات تجعل الشخص المعني عرضة للعقوبة أو محلاً للازدراء من المجتمع.
القذف في القانون السعودي يُعرف بأنه اتهام شخص ما، علنًا أو سرًا، بارتكاب فعل محرم أو جريمة مخلة بالشرف أو السمعة، دون وجود دليل قاطع يثبت صحة هذا الادعاء. يتضمن القذف نسبة أفعال مشينة إلى شخص معين، مثل الزنا أو الفسق، مما يؤدي إلى المساس بكرامته وتعريضه للاحتقار من قبل المجتمع.
في السعودية، لرفع دعوى سب وقذف، يجب توفر الشروط التالية:
هذه الشروط تساعد في ضمان أن الدعوى مستندة إلى أسس قانونية واضحة وتدعم تحقيق العدالة.
إثبات جريمة السب والقذف في السعودية يمكن أن يتم عبر عدة طرق، منها:
هذه الوسائل تساعد في تقديم دليل قوي على وقوع الجريمة وتدعم تقديم الدعوى أمام المحكمة.
في المملكة العربية السعودية، العقوبات المتعلقة بجريمة القذف تعتمد على طبيعة الجريمة وتأثيرها. وفقًا للنظام:
تُحدد العقوبات بناءً على مدى تأثير القذف والخلفية القانونية المتعلقة بالقضية.
في المملكة العربية السعودية، يعاقب قانونيًا على جريمة السب والشتم بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك شدة الفعل وتأثيره. العقوبات قد تتضمن:
قد تصل إلى سنة واحدة في حالات السب والشتم التي لا تتعلق بقضايا حساسة أو ذات تأثير كبير.
قد تصل إلى 500 ألف ريال سعودي في حالات القذف مع التشهير أو السب الذي يؤدي إلى أضرار معنوية أو اجتماعية.
في حالات السب والشتم التي تتعلق بالنظام العام أو القيم الدينية، قد تصل العقوبة إلى السجن لمدة خمس سنوات أو غرامة تصل إلى 3 ملايين ريال سعودي، أو كلا العقوبتين معًا.
تختلف العقوبات وفقًا لتفاصيل القضية وحجم الضرر الناتج عن السب أو الشتم.
تواصل مع محامي خبير في قضايا السب والقذف من خلال تطبيق شورى
لا تسقط دعوى السب والشتم في السعودية إلا بسقوط الحق العام والخاص فيها، على اعتبار أنها من الدعاوى الجزائية، فلا تسقط إلا بسقوط الحقين وفق الأحكام المقررة في نظام الإجراءات الجزائية السعودي، والمتمثلة بصدور حكم نهائي في الدعوى، أو وفاة الجاني، أو صدور عفو ملكي، أو التوبة المسقطة للعقوبة.
يتم إثبات السب والشتم بكافة وسائل الإثبات المقررة في نظام الإجراءات الجزائية ونظام الإثبات، ومن ذلك شهادة الشهود أو الدليل الكتابي أو الدليل الرقمي أو استجواب المتهم وإقراره.
شورى هي منصة إلكترونية تعنى بتقديم الاستشارات والخدمات القانونية من خلال ربط نخبة من المحامين المرخصين من وزارة العدل السعودية مع طالبي الخدمات القانونية، وهي منصه مرخصه بموجب سجل تجاري رقم 4650222665
مقالات اخرى
March 23, 2025
المحكمة الجزائية في المملكة العربية السعوديةفي المملكة العربية السعودية، تعد المحكمة الجزائية الجهة المسؤولة عن الفصل في القضايا الجنائية بمختلف أنواعها، بدءًا من الحدود والتعزير، وصولًا إلى الجرائم المالية والجرائم الإلكترونية. في هذا المقال، سنسلط الضوء على اختصاصات المحكمة الجزائية، ودرجات التقاضي فيها، وأهم التفاصيل التي تحتاج إلى معرفتها إذا كنت طرفًا في دعوى جزائية.
قراءة المقال
March 23, 2025
دعوى الخلع في نظام الأحوال الشخصية في المملكة العربية السعوديةعرَّف الخلع في نظام الأحوال الشخصية السعودي بأنه فراق بين الزوجين بطلب الزوجة وموافقة الزوج، مقابل عوض تبذله الزوجة أو غيرها. ويُعتبر فسخًا لعقد الزواج، ويُعد فرقة بائنة بينونة صغرى، ولا يُحسب من التطليقات الثلاث.
قراءة المقال
March 21, 2025
محاكم الأحوال الشخصية في المملكة العربية السعوديةمحاكم الأحوال الشخصية هي محاكم متخصصة تنظر في القضايا المتعلقة بالأسرة والشؤون الشخصية، مثل الزواج، والطلاق، والنفقة، والحضانة، والوصاية، والميراث، وغيرها من المسائل التي تنظمها قوانين الأحوال الشخصية في كل دولة.
قراءة المقال
March 20, 2025
قضية العَضْل في السعودية: حق المرأة في الزواج وإجراءات التقاضيتعد قضايا العضل من القضايا الشرعية والاجتماعية المهمة والمتواجدة في كل مجتمع، ودائماً ما تتمحور حول منع المرأة من الزواج بالكفء الذي ترغب به دون سبب شرعي مقبول. وبلا شك أنه يُعدّ هذا التصرف ظلمًا للمرأة، وقد نهى عنه الإسلام بشكل قاطع.
قراءة المقال